الأحدث

وضعت ملامح لمستقبلها وعزمت على النجاح.. ضحى محمد فتاة سورية تعلمت مهنة الكوافيرة بعد عناء النزوح وتأمل بالحصول على دعم لمشروعها

وضعت ملامح لمستقبلها وعزمت على النجاح.. ضحى محمد فتاة سورية تعلمت مهنة الكوافيرة بعد عناء النزوح وتأمل بالحصول على دعم لمشروعها

وكالة الفرات للأنباء – حسن عبد الحليم المصطفى

حياة السوريين مليئة بقصص النجاح وبعض الأشخاص حفروا فى الصخر حتى أثبتوا نجاحهم، ضحى محمد فتاة سورية من ريف مدينة الباب شرق حلب لجأت مع أهلها إلى مدينة جرابلس عندما اشتد القصف من طيران نظام “اﻷسد” على قريتهم القريبة من مطار كويرس هرباً من آلة الموت.

وبدأت ضحى رحلتها بعد عناء النزوح في محاولة منها لتعلم مهنة “الكوافيرة”، وهي المهنة المفضلة لدى ضحى حيث طرقت الكثير من الأبواب وبحثت كثيراً بهدف العثور على طريقة ما تستطيع من خلالها تعلم المهنة وتحقق حلمها لتدخل سوق العمل حباً بها، ولتكون مصدر رزق لها لمساعدة أهلها في المصاريف.

وبعد افتتاح مركز التعليم الشعبي في مدينة جرابلس أتاح لضحى والكثير من الفتيات في مدينة جرابلس وريفها الفرصة لتعلم مهنة “الكوافيرة” وعدة مهن أخرى، حيث شهد المركز إقبالاً كبيراً من الفتيات والنساء والأرامل بهدف تعلم المهن وتطوير المهارات والقدرات لدخول لسوق العمل.

وكان لضحى نصيب في مركز التعليم الشعبي لتعلم مهنية الكوافيرة وتطوير نفسها وانطلقت ضحى بكل جد واجتهاد للتسجيل في مركز التعليم الشعبي للبدء بمسيرة تعلم مهنتها المفضلة حتى وصلت لمستويات جيدة في التدريب بين زميلاتها لإهتمامها الكبير وإدراكها لقيمة هذه المهنة.

وقالت ضحى في مقابلة مع “وكالة الفرات للأنباء” هذه المهنة مقدسة بالنسبة لي وأكثر ما شجعني على الاستمرار في إكمال تعليمي لهذه المهنة هو مركز التعليم الشعبي الذي قدم لي المساعدة، وأكثر من ذلك هي معاملة كادر المركز الجيدة وخصوصا معاملة المديرة لنا ولا يمكن أن أنسى يوماً ذلك، كنا في دورة تعليم الكوافيرة المجانية في مركز التعليم الشعبي بمثابة أخوات وعائلة واحدة تحب بعضها كل ذلك بصراحة بفضل مديرة المركز والكادر العامل في المركز والذين لازالوا على تواصل معي.

وأضافت ضحى أن كل ما تحتاجه هو معدات وصالون لإكمال عملها في المهنة بعد أن اتقنتها بشكل جيد، متأملة الحصول على دعم لمشروعها من قبل الجهات والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة وختمت حديثها بالشكر الجزيل والاحترام والتقدير لوزارة التربية والتعليم التركية ولمديرية التربية والتعليم في جرابلس و لمديرة المركز والكادر على ماقدموه لها من دعم.

يذكر أن مديرية التربية والتعليم في مدينة جرابلس تشرف على مركز التعليم الشعبي والذي يقدم خدمات عديدة ومنها تعليم الخياطة وتعليم برامج الكمبيوتر والكوافيرة وتعليم اللغة التركية بالإضافة للأعمال اليدوية، وتخرج من المركز عدد كبير من النساء بمختلف الاختصاصات والمهن، وذلك بعد الانتهاء من عدة كورسات ودورات تعليم في المجالات المفضلة لدى المتدربين.

كما يقيم المركز كل عام معرضاً لأعماله اليدوية وأعمال الخياطة، ويعرض خلاله كافة أعمال المتدربين في المركز، وتكرّم إدراة المركز خلال المعرض المتدربين المبدعين في صناعة المجسمات والأعمال اليدوية والخياطة وذلك تحفيزاً لهم على دورهم المميز في المركز و مشاركتهم المستمرة في المعرض.

عن admin

شاهد أيضاً

ظاهرة التنمر على الوالدين في مواقع التواصل الاجتماعي تحت غطاء ‘الكوميديا’: انحدار خطير في القيم الاجتماعية

ظاهرة التنمر على الوالدين في مواقع التواصل الاجتماعي تحت غطاء ‘الكوميديا’: انحدار خطير في القيم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *