وكالة الفرات للأنباء وكالة إخبارية مستقلة تنقل أخبار سوريا بكل مصداقية إلى العالم تم تأسيسها عام 2017
مقالات مشابهة
وساطة قطرية – سعودية توقف الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان بعد أعنف مواجهة حدودية منذ سنوات
وكالة الفرات للأنباء
شهدت الحدود الباكستانية – الأفغانية تصعيداً غير مسبوق خلال الساعات الماضية، حيث تبادلت الحكومتان الاتهامات بإلحاق خسائر فادحة بكل طرف، قبل أن تتدخل وساطة قطرية – سعودية نجحت في وقف العمليات العسكرية مؤقتاً.
وأعلن الجيش الباكستاني، في بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة يوم الأحد، مقتل 23 جندياً وإصابة 29 آخرين جراء اشتباكات اندلعت ليلة السبت – الأحد على الحدود مع أفغانستان. واتهم البيان “الحكومة الأفغانية ومجموعات مدعومة من الهند” بشن هجوم واسع، مؤكداً أن القوات الباكستانية ردّت “دفاعاً عن النفس” عبر تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت مواقع تابعة للحكومة الأفغانية، أسفرت عن تحييد أكثر من 200 عنصر” وفقاً لتقييمات استخباراتية.
من جانبها، أعلنت كابول مقتل 58 جندياً باكستانياً، وسقوط 20 من جنودها بين قتيل وجريح، دون تقديم تفاصيل إضافية حول حصيلة الخسائر. وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها نحو 2640 كيلومتراً، تضم عدداً من المعابر الحيوية للتجارة وحركة السكان.
وفي تطور لاحق، أكدت وزارة الدفاع الأفغانية وقف العمليات العسكرية عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي، استجابة لوساطة مشتركة من قطر والسعودية، بعد ساعات من اندلاع المواجهات. وصرّح وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي بأن الدوحة والرياض دخلتا على خط الأزمة سعياً لاحتواء التوتر ومنع تفاقمه.
وفي السياق، أعرب وكيل رئيس حزب “العدالة والتنمية” التركي “أفكان آلا”، عن استعداد أنقرة لتقديم جميع أشكال الدعم، لخفض التوتر بين البلدين، مؤكداً في تدوينة له أن السلام الإقليمي لا يتحقق إلا عبر الدبلوماسية والحوار وتعزيز الثقة المتبادلة.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من غارات نُسبت إلى الطيران الباكستاني استهدفت منطقة مارغا في ولاية باكتيا الأفغانية، أعقبتها اتهامات متبادلة بين كابول وإسلام آباد. كما أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات متزامنة في إقليم خيبر بختونخوا أودت بحياة 23 شخصاً، بينهم عناصر أمن ومدنيون.
وترى إسلام آباد أن مسلحي طالبان باكستان ينفذون عملياتهم انطلاقاً من داخل الأراضي الأفغانية، بينما تنفي كابول ذلك، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي بين البلدين الجارين.
