وكالة الفرات للأنباء وكالة إخبارية مستقلة تنقل أخبار سوريا بكل مصداقية إلى العالم تم تأسيسها عام 2017
مقالات مشابهة
توتر متصاعد.. الجيش الأمريكي يحشد قواته قبالة سواحل فنزويلا ومادورو يرفع الجاهزية العسكرية
وكالة الفرات للأنباء
تتواصل حدة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، مع ورود تقارير إعلامية تشير إلى أن الجيش الأمريكي بدأ حشداً عسكرياً واسعاً في البحر الكاريبي، قبالة السواحل الفنزويلية، في ظل تبادل متصاعد للاتهامات بين الجانبين.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نقلًا عن المعهد البحري الأمريكي(US Naval Institute)، أن نحو 8% من الأسطول البحري الأمريكي يتمركز حالياً في منطقة الكاريبي، مشيرة إلى أن قرابة 10 آلاف جندي أمريكي، بينهم عناصر من القوات الخاصة، تم نشرهم في المنطقة إلى جانب غواصات ومقاتلات من طراز F-35.
وأضافت الصحيفة أن هذا الحشد العسكري يأتي تزامناً مع تصاعد التوتر، بعد أن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) صلاحيات لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الفنزويلية، في إطار ما وصفته واشنطن بأنه جزء من “مكافحة تهريب المخدرات”.
في المقابل، اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن هذه الخطوة تهدف إلى زعزعة الاستقرار السياسي في بلاده.
طلعات جوية ورسائل ردع
أفادت التقارير أن ثلاث قاذفات أمريكية من طراز B-52 أقلعت مؤخراً من ولاية لويزيانا، وحلقت قرب الأجواء الفنزويلية.
ونقلت فايننشال تايمز عن مسؤول عسكري أمريكي سابق قوله إنّ هذه التحركات تحمل رسالة مباشرة إلى مادورو، مضيفاً: “نريد أن نُظهر أننا قادرون على الانتشار متى شئنا، وأن نفعل ما نراه مناسباً”.
ويضم الأسطول الأمريكي المنتشر في المنطقة ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة، وطراداً صاروخياً، وسفينة قتال ساحلي، إضافة إلى أسطول هجومي برمائي يضم ثلاث سفن تقل نحو 2200 من مشاة البحرية الأمريكية.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود طائرات مسيرة من طراز MQ-Reaper، ومروحيات MH-60 Black Hawk وMH-6 Little Bird، وسفينة عمليات خاصة في محيط السواحل الفنزويلية.
احتمالات التصعيد
وفقاً لتقديرات مسؤولين عسكريين سابقين في البنتاغون، فإن أي عملية عسكرية محتملة ضد فنزويلا ستتطلب ما لا يقل عن 50 ألف جندي، بينما قد يصل العدد المطلوب إلى 150 ألف جندي في حال تنفيذ عملية غزو شاملة.
وكان الرئيس ترامب قد صرح مؤخراً بأن مادورو “قدم كل ما لديه” لتجنب المواجهة، مضيفاً أن “الولايات المتحدة تسيطر على البحر، لكنها الآن تنظر إلى البر.”
مادورو: نواجه أكبر تهديد في القرن
من جانبه، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بلاده تواجه “أكبر تهديد في أمريكا الجنوبية منذ مئة عام”، مؤكداً أن ثماني سفن حربية أمريكية وغواصة نووية تتجه نحو سواحل فنزويلا.
ووصف مادورو التحركات الأمريكية بأنها “تهديد دموي وغير أخلاقي”، مشدداً على أن بلاده مسالمة لكنها لن تخضع.
كما دعا إلى وعي عالمي بمخاطر الهيمنة والتفوق السياسي، مؤكداً أن “عصر الاستعمار انتهى، ولا مكان للهيمنة في العالم المعاصر.”
تعبئة فنزويلية على الحدود
وفي تطور ميداني لافت، نشرت فنزويلا عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود مع كولومبيا رداً على التحركات العسكرية الأمريكية في الكاريبي.
وأوضح الجنرال ميشيل فالاداريس، قائد العمليات الدفاعية في ولاية تاتشيرا، أن نحو 17 ألف جندي يشاركون في مناورات تهدف إلى رفع الجهوزية القتالية، بينما شهدت المنطقة انتشاراً مكثفاً حول جسر سيمون بوليفار الرابط بين فنزويلا وكولومبيا.
كما أعلن الجيش الفنزويلي في ولاية أمازوناس عن تعزيز قواته لحماية المنشآت الاستراتيجية والخدمات الأساسية، بمشاركة ما وصفه بـ”الشعب المسلح”، في إطار استعدادات شاملة على طول الحدود المشتركة.
