رواية “السبي وخطف العلويات”: أسطوانة يتبعها أزلام النظام البائد وميليشيا PKK/PYD لتأجيج الفتنة الطائفية
وكالة الفرات للأنباء
عادت خلال الأيام الماضية إلى الواجهة قضية الشابة “ميرا جلال ثابات” والشاب “أحمد” من ريف إدلب، بعد أن روّجت صفحات موالية لنظام الأسد ومرتبطة بميليشيا PKK/PYD رواية مفبركة تزعم أن الفتاة خُطفت وأُجبرت على الزواج، بهدف تعويم سردية “سبي العلويات” ونقلهن إلى إدلب، وهي سردية طالما استخدمها النظام وميليشياته لتأجيج الطائفية.
لكن الحقيقة جاءت على لسان ميرا نفسها، التي ظهرت في بث مباشر مع الناشط عمر إدلبي أكدت فيه أنها أحبت أحمد وتزوجته برغبتها وبعقد شرعي، واختارت ارتداء الحجاب والخمار دون ضغط. روايتها نسفت كل الادعاءات التي استثمرتها جهات معادية للتعايش السوري.
هذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها قصص حب أو خلافات عائلية لتضليل الرأي العام. فقبل ميرا، ادعت الصفحات ذاتها أن فتيات علويات اختُطفن، كـ “آية طلال قاسم” و”نور كمال خضر”، ليتبين لاحقاً أنهن غادرن بملء إرادتهن لأسباب شخصية، دون أي علاقة بما يُروج له من سبي وخطف.
ويستغل فلول النظام وميليشيا PKK/PYD كل حادثة لإعادة بث خطاب الكراهية، باتهام إدلب وفصائلها الثورية، في محاولة لتشويه صورتهم أمام الرأي العام المحلي والدولي، رغم أن الواقع يكشف كذب هذه المزاعم ويؤكد أنها مجرد حرب دعائية.
ويأتي الهدف من نشر هذه الروايات المفبركة إلى تمزيق النسيج السوري وتأليب المكونات على بعضها، بعد أن فشل النظام في بثّ الفتنة طوال سنوات الثورة.