ذهب كاذب يلهب ضفاف الفرات شرق الرقة.. موجة تنقيب بعد إشاعات مضللة
وكالة الفرات للأنباء
الرقة – تحولت إشاعة العثور على الذهب في قرية البوحمد شرق محافظة الرقة إلى موجة من التنقيب العشوائي، بعدما انتشرت على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أنباء عن وجود ذرات ذهب على ضفاف نهر الفرات، عقب انحسار منسوب المياه.
الصورة التي انتشرت لسكان من ريف الرقة وهم ينقبون بأيديهم وأدوات بسيطة أثارت فضول الأهالي، ودفعت بالعشرات إلى التوافد إلى الموقع، مستخدمين مصافي يدوية وأوانٍ معدنية لفصل ما اعتقدوا أنه ذهب عن الرمال.
إلا أن الحقيقة، بحسب ما أكده مختصون في الجيولوجيا ومصادر محلية، أن المادة التي لفتت الأنظار ما هي إلا معدن “البيريت”، المعروف شعبياً باسم “الذهب الكاذب”، وهو يشبه الذهب بلونه ولمعانه لكنه يفتقر لأي قيمة اقتصادية.
وأوضح أحد الجيولوجيين من مدينة الرقة أن هذه المادة تتكون طبيعياً بفعل ترسبات النهر، وغالباً ما يتم الخلط بينها وبين الذهب بسبب مظهرها البراق، لكنها ليست سوى سراب معدني لا يحمل أي قيمة اقتصادية.
وشهدت قرية البوحمد ومحيطها تزايداً في عمليات التنقيب العشوائي عقب انتشار الإشاعة، وسط تحذيرات من مختصين بضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء معلومات غير موثوقة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.