تطور لافت في معبر جرابلس الحدودي منذ التحرير: خدمات متقدمة وشهادات مشجّعة للعائدين
وكالة الفرات للأنباء – حلمي عبد الرحمن
يشهد معبر جرابلس الحدودي مع تركيا تطوراً نوعياً منذ أشهر التحرير الأولى، حيث بات يشكّل بوابة حضارية حديثة لاستقبال العائدين إلى الداخل السوري، ضمن أجواء آمنة وإجراءات ميسّرة، بحسب ما رصدته وكالة الفرات للأنباء خلال جولة ميدانية في المعبر.
– شهادات مشجعة لعائدين من تركيا
التقت وكالة الفرات عددًا من العائدين في سياق العودة الطوعية، من بينهم أمير، شاب سوري يحمل الجنسية التركية، قال:
“لم أتخيّل أن يكون الاستقبال بهذا التنظيم. كل شيء يسير بسلاسة، من ختم الجوازات إلى نقل الأمتعة”.
كما تحدثت عائلة مكوّنة من خمسة أفراد، وقال رب الأسرة أبو علاء: “أدهشني جمال المعبر، والخدمات المجانية فيه. لم ندفع شيئاً حتى لنقل حقائبنا، والموظفون يتعاملون باحترام وإنسانية عالية”.
أما أم أحمد، وهي امرأة مسنّة، فقالت:
“هذه عودة كريمة بعد غربة طويلة. شعرت بأننا في بلد يحترم أبناءه”.
ومن جهته، قال الشاب مصطفى، الذي عاد إلى جرابلس بعد سنوات من الإقامة في غازي عنتاب: “أشعر وكأني دخلت من بوابة مطار، لا معبر حدودي. المعاملة راقية، والمنظر العام مريح ويبعث على الطمأنينة”.
-خدمات متطورة وتسهيلات مميزة
المعبر اليوم لم يعد فقط نقطة عبور، بل تحوّل إلى واجهة حضارية، بفضل مجموعة من الخدمات التي تنطلق من لحظة دخول المسافرين، ومن أبرزها:
نقل الأمتعة مجاناً للعائدين.
معاملة سلسة وسريعة في قسم الهجرة والجوازات.
إجراءات مبسّطة تقلل من وقت الانتظار والتعقيد.
إنترنت مجاني في ساحة الاستقبال.
منظر حضري متكامل، حيث تزيّن المعبر أشجار وشجيرات موزعة بعناية.
مرافق خدمية متطورة تُسهّل على الزائرين حركتهم وتُشعرهم بالترحيب.
-إدارة المعبر: احترافية وتطوير مستمر
وأثنت شهادات عديدة على أداء إدارة معبر جرابلس، التي تعمل بكفاءة لتنظيم حركة الدخول والخروج، وضمان راحة المواطنين. كما علمت وكالة الفرات للأنباء من مصادر خاصة أن الإدارة بصدد تنفيذ خطة تطويرية جديدة تشمل:
بناء مبنى حديث لقسم الهجرة والجوازات.
إنشاء مسجد متكامل الخدمات لخدمة المسافرين.
توسيع المساحات الخضراء داخل المعبر.
تطوير المرافق العامة والمناطق الخدمية لتحسين تجربة العبور.
-بوابة أمل وعودة
يُعد معبر جرابلس اليوم نموذجاً ناجحاً لمعابر الشمال السوري، بفضل الاهتمام الإداري والخدمي، وتوفّر بيئة إنسانية تُشجّع السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم بأمان وكرامة.