الأحدث

الجمهورية التركية تبدأ بناء منازل في جبل التركمان بريف اللاذقية لإعادة إعمار المنطقة وتسهيل معيشة السكان

الجمهورية التركية تبدأ بناء منازل في جبل التركمان بريف اللاذقية لإعادة إعمار المنطقة وتسهيل معيشة السكان

وكالة الفرات للأنباء

بدأت الجمهورية التركية باتخاذ خطوات جدّية لإعادة إعمار قرى وبلدات جبل التركمان (بايربوجاق) التي تحوّلت إلى أنقاض بسبب قصف النظام البائد وروسيا وإيران على مدار سنوات. ووفقاً للمعلومات، فإن إدارة الإسكان التركية “توكي” ستتوجه إلى المنطقة لبناء منازل شبيهة بمشروع “البيوت القروية” داخل تركيا.

 

وأفاد الصحفي يلماز بيلغن بأن جبل التركمان، الذي تعرّض لسنوات من القمع السياسي والعسكري من قبل النظام البائد، يستعد للعودة إلى أيامه الزاهية من خلال الدعم التركي، حيث كلّفت أنقرة مؤسسة “توكي” بتنفيذ مشروع الإعمار.

 

وأشارت المعلومات إلى أن وزير البيئة والتطوير العمراني التركي مراد كوروم أوفد فريقاً إلى المنطقة بتكليف مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، كما أبدى رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي اهتماماً كبيراً بالمشروع.

 

جبل التركمان، الذي دخل ضمن الأراضي التركية التاريخية مع دخول الأتراك إلى الأناضول، تعرّض عام 2015 لقصف عنيف واحتلال جزئي من قبل روسيا وميليشيات شيعية مدعومة من إيران، إضافةً إلى عناصر تابعة للإرهابي معراج أورال، الذي أعلن حينها أنه “انتقم لـ650 عاماً”، متحدياً تركيا والتركمان.

 

قبل ذلك، كان يعيش في بايربوجاق أكثر من 200 ألف تركماني، و300 ألف في عموم محافظة اللاذقية. ورغم تراجع عدد السكان بعد القصف والاحتلال، أصرّ الآلاف على البقاء في أرضهم.

 

“موجودون هنا منذ ألف عام”

 

أوضح أحد أبناء التركمان في بايربوجاق، عادل أورلي، أنهم لم ولن يتركوا منطقتهم، قائلاً: “نحن هنا منذ نحو ألف عام، لدينا 54 قرية وبلدة كلها تركمانية. نتيجة وحشية النظام، نزح حوالي 150 ألف مدني، وتحولت أكثر من 25 قرية إلى أنقاض”.

 

وأضاف أورلي: “لقد دمّروا كل البنية التحتية: الكهرباء، المياه، الطرق. كانوا يريدون محو أثر التركمان بالكامل. لكن مع انطلاق ثورة 8 كانون الأول، تغيّر كل شيء وسقط حكم البعث، فعادت أرض التركمان إلى الحرية. لا قدرة للحكومة المركزية السورية على إعادة إعمار المنطقة قريباً، لذا تولّت تركيا المهمة، ووضعت خطة شاملة لإعادة بناء المنازل والمدارس والمساجد، وترميم البنية التحتية”.

 

أولى خطوات المشروع هذا الصيف

 

ووفق مصادر من الوزارة، سيتم تنفيذ المشروع على غرار “منازل الزلزال القروية” في تركيا، بالتعاون مع “توكي”. وقد تواصلت الوزارة مع دمشق، ومن المنتظر بدء العمل فعلياً في الصيف. وأكد قائد فرقة السلطان عبد الحميد التركمانية، عمر عبدالله، أن تركيا أظهرت مرة أخرى حسّها تجاه قضايا التركمان، معبّراً عن شكره للرئيس أردوغان ولدولت بهتشلي.

 

الأمن أولوية قبل الإعمار

 

قال عمر عبدالله: “لقد دُمّرت 90% من قرانا. رأينا في اللاذقية بقايا النظام تحاول إشعال الفتن. لذلك، يجب أولاً تأمين المنطقة بحزام أمني قوي يحمي التركمان من أي تهديد. وإذا بُنيت المنازل وأُعيد الإعمار، فإن 40 ألف تركماني سيعودون إلى أرضهم، ما سيُفشل كل الخطط الخارجية القذرة”.

المصدر: صحيفة تركيا – يلماز بيلغن

التحرير: باقي سنجق

عن Helmy Abdulrhman

شاهد أيضاً

مستقبل مجهول لطلاب “استصلاح الأراضي” في جامعة حمص… ومساعٍ لإعادة فتح التخصص

مستقبل مجهول لطلاب “استصلاح الأراضي” في جامعة حمص… ومساعٍ لإعادة فتح التخصص وكالة الفرات للأنباء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *