اشتباكات مسلحة في جرمانا وصحنايا قرب دمشق، والداخلية تتابع التحقيقات وتؤكد ضرورة الحفاظ على النظام العام
وكالة الفرات للأنباء
اندلعت اشتباكات بالأسلحة في محيط مدينتي جرمانا وصحنايا في ريف دمشق فجر اليوم الثلاثاء 29 نيسان، بين فصائل أهلية ومجموعات مجهولة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين في حصيلة غير نهائية حتى الآن.
وتأتي هذه الاشتباكات على خلفية انتشار تسجيل صوتي يحتوي على إساءات للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقد نُسب التسجيل إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية، الذي نفى بدوره، في مقطع فيديو، أن يكون الصوت الوارد في التسجيل هو صوته.
بدورها أصدرت الهيئة الروحية للطائفة بياناً استنكرت فيه بشدة الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، واعتبرت أن التسجيل الصوتي المتداول مشروع فتنة وزرع للانقسام، كما أدانت الهجوم المسلح على مدينة جرمانا، مشيرة إلى أن غالبية المصابين أو الشهداء من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام،
وشددت الهيئة على مسؤولية الدولة والأجهزة الأمنية في حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم، وطالبت الجهات الرسمية بتوضيح ملابسات ما جرى للرأي العام
كما أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانًا أكدت فيه أنها تتابع باهتمام بالغ انتشار التسجيل الصوتي. وأوضحت التحقيقات الأولية أن الشخص الذي وُجهت إليه أصابع الاتهام لم تثبت نسبة الصوت إليه، مشيرة إلى أنها بصدد تحديد هوية صاحب الصوت وتقديمه للعدالة.
كما شددت الوزارة على أهمية الالتزام بالنظام العام وأكدت أن الدولة قائمة بدورها الكامل في حماية المقدسات ومحاسبة المسيئين إليها بكل حزم، محذرة من أي تجاوز للقانون مع وعد باتخاذ إجراءات صارمة لضمان حفظ الأمن والاستقرار.
من جهته، أكد محافظ السويداء مصطفى بكور في تصريح له أن الإساءة للرموز الدينية غير مقبولة وسيحاسب مرتكبوها، مشدداً على عدم السماح لأحد بالتعدي على مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن الشرطة وجهت للتحري عن صاحب الصوت المسيء.
وفي ختام هذه الأحداث المؤسفة، تتعالى الدعوات لتغليب لغة العقل والحكمة، والتأكيد على أهمية عدم الانجرار نحو التفرقة أو إثارة الفتن، وضرورة نبذ العنف والتزام التعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع، مع الوقوف صفاً واحداً من أجل العدالة والأمن والاستقرار.