لقاء تاريخي في الرياض: ترمب يلتقي الرئيس أحمد الشرع بحضور ولي العهد السعودي والرئيس التركي عبر الفيديو
وكالة الفرات للأنباء
في خطوة وصفت بالتحول الجذري في العلاقات الدولية، شهدت العاصمة السعودية الرياض لقاءً تاريخياً جمع بين الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع، بدعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.
وبحسب البيت الأبيض، فإن اللقاء الذي سبق اجتماعاً موسعاً لقادة دول الخليج، استمر حوالي 33 دقيقة، وناقش عدداً من الملفات أبرزها العقوبات المفروضة على سوريا، وإعادة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة.
وأكدت الخارجية الأميركية أن المملكة العربية السعودية، ممثلة بولي عهدها، لعبت دوراً إيجابياً ومحورياً في الوصول إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات عن سوريا، وهو القرار الذي اعتبره رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ذو أهمية تاريخي، معلناً أن تركيا ستواصل دعم دمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش.
وفي كلمته خلال الاجتماع الرباعي، شدد ولي العهد السعودي على احترام سيادة سوريا، وأشاد بقرار الرئيس ترمب بإزالة العقوبات، معتبراً أنه قرار شجاع يخدم استقرار المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس ترمب: “أتشرف بإلغاء كافة العقوبات عن سوريا… نعمل حالياً على تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، ورفع العقوبات سيمنح سوريا فرصة عظيمة.”
وأضاف ترمب أن قرار رفع العقوبات جاء بعد طلب مشترك من الرئيس التركي وولي العهد السعودي، مؤكداً أن أمام الرئيس الشرع فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي لسوريا وشعبها.
وقد نشرت وسائل الإعلام السعودية الصور الأولى لهذا اللقاء غير المسبوق، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مرحلة جديدة من العلاقات الدولية بين واشنطن ودمشق، برعاية خليجية فاعلة.