غارات إسرائيلية تهز دمشق.. انفجار قرب القصر الجمهوري وتهديدات بتوسيع الهجمات
وكالة الفرات للأنباء
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت محيط قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، ضمن هجوم موسع استهدف مواقع عسكرية حساسة، أبرزها محيط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة. كما استهدف طيران الاحتلال مواقع في مدينة درعا جنوب البلاد.
وأفاد مراسل الفرات للأنباء بأن دوي الانفجار سمع في أرجاء العاصمة، مترافقاً مع تحليق طائرات مسيرة في أجواء العاصمة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام محلية عن وقوع أضرار مادية في عدد من المباني المحيطة بمقر هيئة الأركان العامة.
استهداف مباشر للأركان
وقال الجيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي إن قواته استهدفت بوابة هيئة الأركان وسط دمشق، في إطار ما وصفه بـ”متابعة التطورات الأمنية في محافظة السويداء جنوب البلاد”، مشيراً إلى أن العملية نفذت بتوجيهات سياسية عليا، وأنها جاءت رداً على ما أسماه “التهديدات الموجهة ضد الدروز في سوريا”.
أول تعليق رسمي
وفي أول تعليق رسمي، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة أن عدد الإصابات ارتفع إلى شهيد واحد، و13 مدنياً جراء الغارات الإسرائيلية، دون الكشف عن طبيعة الإصابات أو ما إذا كانت هناك حالات حرجة.
تل أبيب تهدد
من جهته، صرح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث في الجنوب السوري”، مضيفاً في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية أن مرحلة التحذيرات انتهت، وأي تجاهل من دمشق سيقابل برد عسكري حازم.
تصعيد على وقع توتر السويداء
وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تشهد فيه محافظة السويداء اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومجموعات محلية مسلحة خارجة عن القانون منذ أيام.
ويعود التوتر في السويداء إلى اندلاع مواجهات دامية اندلعت مؤخراً بين مجموعات درزية وأخرى بدوية داخل عدد من أحياء المدينة، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، الأمر الذي دفع السلطات السورية إلى إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية لمحاولة احتواء الوضع وفرض الاستقرار.
أنقرة تحذر: اعتداءات إسرائيل تهدد الأمن الإقليمي والدولي
وفي سياق متصل، حذّر عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، من خطورة العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أنه يشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة والعالم بأسره.
وأوضح جليك أن الهجمات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الأراضي الفلسطينية، بل باتت تستهدف أمن واستقرار المنطقة بكاملها، ما يزيد من احتمالات اندلاع نزاعات أوسع قد تهدد السلم الدولي.
وأضاف أن استمرار هذا النهج التصعيدي يحتم العودة العاجلة إلى المسار الدبلوماسي، مشدداً على أن الحل السياسي والحوار هما السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف.
وأكد جليك استعداد تركيا للعب دور الوسيط، ودعم جهود “السلام الشامل”، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
ردود فعل أمريكية على التصعيد
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت قد طلبت من إسرائيل وقف هجماتها على سوريا وفتح حوار مباشر مع حكومة دمشق، في محاولة لخفض التصعيد في المنطقة.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن قلق بلاده البالغ إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن واشنطن تتحدث مع جميع الأطراف المعنية، وتدعو إلى وقف القتال فوراً وتفادي أي خطوات تؤدي إلى تفجر الأوضاع.